تواصل روسيا حربها ضد أوكرانيا وتركز حاليًا على الهجوم على المناطق الشرقية لأوكرانيا فيما تحاول الأخيرة صد تقدمات موسكو، وفي تصريح له قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو ستنقل أنظمة صواريخ “إسكندر إم” القادرة على حمل أسلحة نووية إلى بيلاروسيا وذلك من أجل استخدامها في أوكرانيا، فهل سيسمح له العالم بذلك؟ إليكم في هذا المقال لمحة موجزة عن موقف مجموعة من البلدان: من دعم أوكرانيا ومن اختار الحياد ومن قرر الانحياز إلى المعتدي:
الدول التي تدعم أوكرانيا وتعارض الغزو الروسي
جميع الدول المؤسسة لحلف الناتو والدول الأعضاء في الحلف تدعم أوكرانيا ضد روسيا؛ لدينا في هذه القائمة الأعضاء المؤسسون لحلف الناتو: كندا وبلجيكا والدنمارك وفرنسا وأيسلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا والنرويج والبرتغال والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وأعضاء آخرون في الناتو مثل اليونان وتركيا وألمانيا وإسبانيا وجمهورية التشيك والمجر وبولندا وبلغاريا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا وألبانيا وكرواتيا والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية.
مظاهر الدعم التي قدمتها دول حلف الناتو
أعلنت وزيرة الدفاع الكندية، أنيتا أناند عن إرسال ما يصل إلى 150 من أفراد القوات المسلحة الكندية إلى بولندا في مهمة خيرية لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين، وفي سياق متصل زار زعماء بولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا أوكرانيا لإظهار دعمهم.
وبالنسبة لدولة أستراليا فقد توسعت في فرض العقوبات على روسيا حيث فرضت عقوبات على 14 مشروعًا روسيًا مملوكًا للدولة لتقويض قدرة روسيا على مواصلة تمويل حرب بوتين، وبالنسبة لألمانيا فنرى أنها وإن كانت تدعم روسيا إلا أن دعمها كان مترددًا بعض الشيء؛ فخلال السنوات الأخيرة وسعت علاقات التجارة والطاقة مع موسكو حيث تم الاتفاق على بناء خط أنابيب نورد ستريم 2 بقيمة 11 مليار دولار، تم بناؤه لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا.
وبسبب هذه المصالح المعلقة رفضت برلين إمداد كييف بأسلحة دفاعية، مستشهدة بسياسة طويلة الأمد تنتهجها وهي عدم إرسال أسلحة إلى مناطق الصراع، وبدلاً من ذلك أرسلت 5000 خوذة وهو الأمر الذي أثار الكثير من السخرية على وسائل التواصل الاجتماعي.
الدول التي تدعم روسيا في غزوها ضد أوكرانيا
هناك عدد قليل من الدول التي تدعم روسيا في غزو أوكرانيا بشكل مباشر أو غير مباشر؛ بيلاروسيا على سبيل المثال هي أكبر داعم لروسيا حيث سمحت للقوات الروسية بدخول أوكرانيا من أراضيها، أما باقي الدول؛ فهي كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا وقيرغيزستان وسوريا وإيران.
مظاهر الدعم التي قدمتها الدول التي تدعم روسيا
منذ بداية الحرب على أوكرانيا دخلت بيلاروسيا على خط المواجهة وذلك بإعلان دعمها لروسيا، وتعتبر بيلاروسيا أن التحرك الروسي يصب في مصلحتها ولهذا فقد فتحت أراضيها من أجل الحرب وقدمت كل الدعم لبوتين، وفي سياق متصل أعربت الحكومة السورية عن دعمها لموسكو حيث أعلنت مؤخرًا اعترافها باستقلال منطقتين في شرق أوكرانيا، وقال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن الحكومة السورية “ستتعاون” مع جمهورية لوهانسك الشعبية وجمهورية دونيتسك الشعبية، بحسب وكالة الأنباء السورية التي تديرها الدولة.
جدير بالذكر أن موقف سوريا الداعم للحرب قد جاء ردًا للجميل فمنذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا خلال عام 2011 كان بوتين حليفًا رئيسيًا للرئيس السوري بشار الأسد، والتي كانت نقطة شائكة في علاقة روسيا بالغرب، وبالنسبة لفنزويلا فقد أعلن الحزب الاشتراكي الحاكم عن دعمه لتصرفات موسكو في أوكرانيا، حيث قال نائب رئيس الحزب ديوسدادو كابيلو إن لروسيا “كل الحق في الدفاع عن موقفها وأراضيها”.
دول حاولت الالتزام بالحياد
منذ بداية اندلاع الحرب حاولت الصين تحقيق توازن دقيق بين موسكو والغرب، حيث وجدت الصين نفسها بين نارين؛ إذا أيدت موسكو في حربها ضد أوكرانيا سوف تخسر الغرب، وإذا أدانت روسيا سوف تخسر علاقتها معها، ولهذا اختارت الصين سياسة “الحبل المشدود” حيث طلب وانغ يي، وزير خارجية الصين، من جميع الأطراف المعنية “ممارسة ضبط النفس” وقال إن الأزمة يجب حلها من خلال المفاوضات، ومع ذلك، فقد تحدث عما أسماه مخاوف روسيا الأمنية المشروعة.
