بعد أن عملت لأكثر من 16 عام في شرطة دبي أصبحت خلود عبدالله المري أول امرأة تعمل في مجال الكشف عن المتفجرات تحت الماء، هذا بالإضافة إلى عملها الدائم في فريق التفتيشات الأمنية في إدارة أمن المتفجرات بالإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ بشرطة دبي، كيف بدأت؟ ولماذا غيرت مسيرتها المهنية؟ تعالوا نتعرف سويًا على القصة الكاملة للعنصر النسائي الوحيد في شرطة دبي:
المرأة الإماراتية وتاريخ طويل من التمكين
على مدار أكثر من خمسين عامًا حققت المرأة الإماراتية الكثير من الإنجازات وذلك في ظل رعاية الحكومة التي أولت اهتمامًا كبيرًا بدعم وتمكين المرأة وذلك من أجل القيام بدورها الريادي في خدمة المجتمع، ولأجل ذلك وفرت الحكومة البيئة الداعمة مع الكثير من برامج التمكين لتكون حافزًا لها.
وبالإضافة إلى ذلك تبوأت المرأة في الإمارات أعلى المناصب القيادية في الدولة ومن ثم ساهمت في وضع القوانين والتشريعات الداعمة للنساء حتى تسهل عليها القيام بمسؤولياتها بجدارة وحتى تخرج كل طاقتها في الإبداع والتميز، وحاليًا تصل نسبة التمثيل البرلماني للمرأة الإماراتية 50% من عدد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، ويضم السلك الدبلوماسي الإماراتي 9 سفيرات أما فيما يخص التمثيل الوزاري فإن نسبة السيدات الإماراتيات إلى الذكور هي 42.5%.
تأسيس أول فريق نسائي لإبطال المتفجرات في شرطة دبي
في ديسمبر 2020 كشفت القيادة العامة لشرطة دبي عن تأسيس أول فريق نسائي متخصص في إبطال المتفجرات والتفتيشات الأمنية، وذلك بمقر الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ بشرطة دبي، هذا وقد أكد مدير إدارة الوكالة العميد راشد الفلاسي أن تأسيس هذا الفريق أتى بتوجيهات مباشرة من القائد العام لشرطة دبي الذي أكد على أهمية فتح الآفاق أمام النساء من أجل التعلم والتدريب والعمل في كل تخصصات الحياة أسوة بالرجال.
تدريبات الفريق النسائي في الكشف عن المتفجرات
وفقًا لتصريحات وكالة أنباء الإمارات ذكر مساعد القائد العام لشؤون العمليات اللواء عبدالله علي الغيثي أن الرقيب خلود عبدالله المري تعتبر أول امرأة تعمل في مجال الكشف عن المتفجرات تحت الماء، وفي سياق متصل أكد مدير إدارة أمن المتفجرات العقيد هشام السويدي أن خلود تلقت برنامجًا تدريبيًا مكثفًا ودورات تأسيسية في مجال المتفجرات والتفتيشات الأمنية؛ مثل دورة مدخل المتفجرات وكيفية البحث عن الأجسام المشتبه فيها في المباني ووسائل النقل وتطبيقها على الفعاليات والمناسبات المهمة.
بالإضافة إلى ذلك تلقت خلود أيضًا تدريبًا في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وذلك للحد من المخاطر التي يتعرض لها العاملون في مجال المتفجرات، وهذا إلى جانب تدريبات اللياقة البدنية والتعامل مع المخاطر والأزمات.
الرقيب خلود عبدالله المري
أعربت خلود عبدالله المري عن فخرها بالعمل في هذا المجال الذي يحتوي على تحديات كبرى، وأضافت أنها تعشق التحدي وترغب طوال الوقت في تطوير نفسها ولهذا فقد وجدت ضالتها المنشودة في هذا العمل الذي يضعها كل يوم أمام تحدي جديد ويجعلها ترى تطورها الوظيفي أمام عينيها، وفي سياق متصل ذكرت خلود أن هذا العمل يتطلب صفات شديدة الصعوبة مثل السيطرة والتحكم عند القيام بعمليات تفتيش عالية الخطورة، كما يتطلب أيضًا القدرة على التنفس بشكل صحيح تحت الماء.
هذا وقد عبرت كل من العريف أول ميثاء علي محمد والعريف أول عبير محمد إبراهيم، والعريف أول عائشة محمد عبدالله عن فخرهن الشديد بالعمل في الفريق النسائي لإبطال المتفجرات، وأكدن على أهمية العمل الجماعي ضمن روح الفريق خصوصًا في أوقات الأزمات.
