يقول عالم الاجتماع البولندي “زيجمونت باومان” أن حضور الناس على وسائل التواصل الاجتماعي أضحى أقوى وأعمق من حضورهم في الحياة الواقعية، فكل شخص منعزل في عالمه الافتراضي، والحقيقة أن قوة الحضور في العالم الافتراضي انتقلت إلى العلاقات العاطفية؛ فحين يعرف جميع الناس ما يحدث في علاقتك العاطفية خطوة بخطوة ربما يكون آن أوان التراجع عن مشاركة الكثير من التفاصيل، فما أهم الأشياء التي لا ينبغي أن يفعلها السعداء على وسائل التواصل الاجتماعي؟ سنتعرف إلى ذلك معًا.
التفاصيل الشخصية
دعونا نفترض أن أحد الشركاء يحب أن ينام مع دمية صغيرة بجانبه، أو أنه يخاف من النوم في الظلام، هل تظن أن هذه المعلومة يجب مشاركتها مع الجميع؟ الحقيقة أنه لا يجب أبدًا أن يعرف الجميع التفاصيل الشخصية في حياتنا، خصوصًا لو كانت بعض التفاصيل غير المعتادة.
نشر الصور المشتركة دون استئذان الطرف الآخر
يحدث أحيانًا لنا جميعًا أن نلتقط صورة مع أحدهم فتعجب طرف ولا تعجب الآخر، ولهذا لا يجب أبدًا نشر الصور المشتركة دون استئذان الطرف الآخر حتى لو كنت تراها عفوية أو مضحكة أو جميلة يجب أن يكون الطرف الآخر راضي تمامًا عن الصورة ويعطيك الإذن بالنشر.
النشر نيابة عن بعضنا البعض
مهما كانت درجة قربك من الشريك ودرجة حبكما العظيمة لبعضكما البعض لا تنشروا أبدًا لبعضكما البعض ولا تفتحوا شركائكم؛ أذكر مرة أنني كنت أتحدث مع صديقتي المتزوجة وتفاجئت بأن زوجها هو من يقوم بالرد، شعرت وقتها بالارتباك الشديد، ولهذا صدقوني الأمر مربك وغير رومانسي على الإطلاق، خاصة أن ضرره لا يقع على عاتقكما وحدكما ولكنه انتهاك لخصوصية كل من يتحدث معكما.
نشر المشاكل الخاصة بينكما على وسائل التواصل الاجتماعي
جميع العلاقات الإنسانية على وجه الأرض تمر بالكثير من المنعطفات أحيانًا نشعر بأننا نلمس نجوم السماء من فرط الحب وأحيانًا تشعر بأن الطرف الآخر هو عدوك اللدود، المهم أن يحاول الشريكان حل الخلافات بينهما بعيدًا عن وسائل التواصل الاجتماعي لأن تدخل الأطراف الأخرى في المشكلة قد يزيد من حدتها وبالتالي تتفاقم المشكلة أكثر وأكثر.
التواصل مع الشريك السابق
قبل أن تلتقي بحب حياتك وشريك عمرك المناسب ربما تكون قد تعرفت على الكثير من الشركاء السابقين؛ في بعض الاحيان تنتهي العلاقات بشكل مأساوي وفي أوقات أخرى قد تنتهي بشكل محترم مع وعد بالبقاء على تواصل، هذا الوعد قد يضايق شريكك الجديد، وإصرارك على بقاء الود عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال الإعجابات والتعليقات لن يكون في صالحك أبدًا، خصوصًا أن الواقع الافتراضي مفتوح والجميع يعرف عن شريكك السابق وبالتالي سيكون الأمر محرجًا وغير لطيف بالمرة.
إفشاء أسرار العلاقة في الجروبات المغلقة
دعونا نتفق في بداية الأمر على أن وسائل التواصل الاجتماعي غير آمنة بالمرة، فمهما حاولت الحفاظ على خصوصيتك وعززت من كل وسائل الأمر ثمة الكثير من الثغرات، ولهذا لا تشارك أو تشاركي مشاكلك الخاصة أو تفاصيل علاقتك على الجروبات المغلقة ظنًا منكِ أنها أكثر أمنًا من حائط الفيسبوك المفتوح، لأن ما تكتبينه أو تشاركينه قد ينسخه أحدهم أو إحداهن وترسله إلى زوجك، وقد يتم اتغلاله ضدك بأي طريقة.
الاعتراف بالحب أمام الجميع
إذا كان ثمة شخص عليه أن يطمئن ويتأكد من حبك فهو حتمًا شريكك في العلاقة وليس أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي أو المتابعين، ولهذا إذا كنت تحب شريكك بحق عبر عن حبك بينك وبينه ولا تنشر/ين محادثته/ا أمام أحد.