“بدأت قصتي بعد التخرج من الجامعة، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في علم الجريمة وعملت كمتدربة في مجال محققي جرائم القتل؛ وقد علمني ذلك الكثير من الحقائق الصعبة عن الحياة وأكدت رغبتي بعدم العمل لصالح الحكومة. لذا قررت السفر والبحث عن ذاتي، وعشت في المغرب لصيف كامل، ثم سافرت إلى الصين وتايلاند، حيث التقيت بمجموعة من البدو الرقميين الذين استخدموا الإنترنت لدعم شغفهم بالسفر، وعندما عدت إلى وطني، أصبحت مهووسة بفعل ما يفعلونه! ومن هنا قررت أن أصبح مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي” هذا ما ترويه ماريسا دوبوا عن بدايتها في العمل كمؤثرة والتي سنتعرف عليها عن كثب عبر هذا المقال.
ولدت ماريسا دوبوا في الولايات المتحدة الأمريكية
ولدت ماريسا في مدينة ميامي الواقعة في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية في 31 مارس 1995، كما درست علم الإجرام في جامعة ولاية فلوريدا، وتخرجت من الجامعة خلال عام 2016 وعملت كمحققة تحت التدريب فور تخرجها.
اعتزلت ماريسا دوبوا العمل الحكومي ولم تجد شغفها في مجال الإجرام
حين التحقت ماريسا بجامعة فلوريدا ودرست علم الإجرام كانت تخطط للالتحاق بالجيش الأمريكي، ولكن بعد رحلتها لاكتشاف ذاتها قررت أنها لا تود ذلك وتركت تدريبها في علم الإجرام أيضًا، ولم تعمل كمحققة، وقد رأت ماريسا أنها ستكون أفضل حين تعمل كمؤثرة وتدير عملها بنفسها؛ وتشير ماريسا أن والدها، رجل الأعمال، هو من غرس هذه القيم بداخلها، أن تكون طموحة ولا تخاف من التغيير أو من الخروج من منطقة الراحة.
تعلمت ماريسا دوبوا التسويق وكيفية العمل المستقل
حين قدمت استقالتها من عملها الحكومي، عملت ماريسا نادلة في مطعم حتى تدرس التسويق والعمل المستقل، وقد صرحت ماريسا أنها لم تبدأ عملها كمؤثرة مباشرة، بل بدأت بإدارة صفحات آخرين، حتى تتمكن من فهم سير العمل، وتوضح ماريسا أن مسيرتها المهنية كانت تنمو ببطء وعلى مهل، حتى تفهم ما يدور داخل عالم منصات التواصل الاجتماعي، وفي هذا السياق تقول ماريسا “لقد ازدهرت مسيرتي المهنية ببطء على مدى 3 سنوات تقريبًا، حيث أدرت وسائل التواصل الاجتماعي للعملاء، وبعدها أدركت أنني أستطيع القيام بنفس العمل لنفسي”
ماريسا دوبوا تبدأ إنشاء المحتوى الرقمى
بدأت ماريسا في وضع علامة تجارية لنفسها، تعلمت المزيد حول كيفية بناء مجتمع على وسائل التواصل الاجتماعي كفرد وليس كشركة، ثم بدأت العمل مع المصورين، والتعاون مع العلامات التجارية، وقد صرحت ماريسا عن ذلك قائلة: “لقد تابعت هذه المهنة الإبداعية لأنني كنت قادرة على التحكم في وقتي وإنشاء جدول زمني خاص بي، لقد شهدت أشخاصًا يعملون في مهن ناجحة للغاية، وكل ذلك من خلال شبكة wifi، وأصبحت مهووسة. لماذا أعمل لشخص آخر، تحت جدول زمني ضيق، بينما يمكنني العمل لنفسك دون وجود سقف زجاجي أو حواجز على الإطلاق.”
التحديات
أهم التحديات التي واجهت ماريسا هو اضطرارها أن تكون رئيسة نفسها وبالتالي كانت تنتقد ذاتها دومًا وتلومها لو حدث أي تقصير، وكأنها تحاسب موظفًا لديها، ومن أصعب التحديات التي تحكي عنها ماريسا هو أنها تعرض نفسها باستمرار أمام ملايين الأشخاص للحكم والسخرية والتحليل، بالإضافة إلى الترويج لنفسها، حتى في الأيام التي كانت تشعر فيها بالضيق أو عدم الأمان، يجب عليها أن تفتح الكاميرا وتقف أمام الجمهور.