هل تعرفون كيف يكون الشخص الحساس؛ إنه الشخص الذين يسأل نفسه مرارًا وتكرارًا “هل هناك خطب بي” “هل أنا إنسان جيد؟” “هل أستحق الحب؟” الشخص الحساس يتعامل مع الأحداث اليومية العادية بتحفز عميق إذ تجرحه كلمة عابرة ويؤثر فيه موقف عادي، وإذا كان الحفاظ على التواصل الصحي في العلاقات أمرًا صعبًا فإنه أمر بالغ التعقيد حين يتعلق بشريك حساس، كيف نتعامل مع الشريك الحساس وما هي أفضل النصائح لنجاح العلاقة؟ هذا ما نناقشة في هذا المقال.
تعرف عليه بشكل أفضل
إذا كنت تعرف شريكك الحساس منذ مدة طويلة فأنت بالطبع تعرف معظم الأشياء التي قد تزعجه؛ عليك في هذه الحالة أن تبتعد تمامًا عن تلك الأشياء على سبيل المثال إذا كان لا يحب الحفلات لا تصطحبه إليها، إذا كانت لا تحب سيرة والدها لا تتحدث عنه أمامها، وفي حال كنت تعرف شريكك الحساس من مدة قصيرة عليك أن تسأل عنه الأصدقاء المقربين؛ اسأل مثلًا عن الأشياء التي يحبها والأشياء التي تزعجه حتى تتجنب قدر الإمكان إيذاء مشاعره.
استمع إليه
يمتلك الكثير من الشركاء الحساسين شعورًا قويًا بالحدس لأنهم على اتصال دائم بمشاعرهم وعواطفهم، لذلك لا بأس في الاستماع إلى وجهة نظرهم بصبر، حيث سيساعدك ذلك على التعامل مع طبيعتهم الحساسة بشكل أفضل.
يحتاج الشريك الحساس إلى الطمأنينة
يشعر الشخص الحساس دومًا بأنه غير جدير بالحب والاهتمام، ولهذا فإن أفضل إحساس ممكن أن تمنحه إياه هو الشعور بالطمأنينة، فبالنسبة له الطمأنينة أهم من الحب بمراحل، حين يكونوا على يقين بأن الطرف الآخر لن يغادرهم ستكون العلاقة سعيدة.
اسمح له بالبكاء
حين يبدأ شريكك في البكاء لا تحاول إسكاته ولا تتهمه أبدًا أنه يبالغ في رد فعله، خذ عواطفه ومشاعره على محمل الجد وتقبل أحاسيسه، وتذكر دومًا أننا لا نسعى لتغيير شخصيات شركائنا العاطفية ولا نملي عليهم تصرفاتهم، وسواء كنت توافق على طريقته في التعبير عن مشاعره أم لا، حاول دعم مشاعره.
لا تحكم عليه ولا تقوم بتقييمه
في حين أنه قد يكون صحيحًا أن شريكك أكثر حساسية منك، إلا أنك لست بحاجة إلى تصنيفه على أنه “شخص حساس” إن تصنيف شخصيته أو الحكم عليه يمكن أن يجعله دفاعيًا، وما لم تكن تتحدث عن مشكلة حساسيته بطريقة صحية لتحسين علاقتكما، فمن المستحسن عدم ذكرها أو تسميتها على الإطلاق، إلى أن يتحسن وضعه أو تسمح ظروف علاقتكما بذلك.
اهتم بكلماتك بعناية
كل كلمة تقولها لشريكك لها تأثير كبير عليه، وقد سبق وذكرنا أن الحساسون يشعرون بالإهانة بسهولة وعلى الفور ولذلك عليه انتقاء كلماتك بعناية وابتعد عن النكات السخيفة والطرق غير المباشرة لتجريح الآخر، لأنه ومهما كانت الطريقة غير مباشرة في توجيه الرسائل الخفية فإن الشريك الحساس سيلتقطها بكل سهولة.
لا ترتكب نفس الأخطاء
إذا كنت تعلمين أن شريكك يتأثر عاطفياً وبشكل سلبي ببعض أفعاله فاحرصي على عدم تكرارها مرة أخرى؛ على سبيل المثال؛ إذا كنتِ تعلمين أنه يتأذى بسهولة كلما رفعت صوتك تجاهه، فكوني حريصة في المرة القادمة وحاولي جاهدة ألا تفقديه السيطرة.
كن صبورًا
نحن نعلم بأن التعامل مع شخص حساس قد يكون أمرًا محبطًا بعض الشيء، لكن الصبر هو المفتاح، إن الغضب من شريكك كلما شعر بالإهانة لن يحل المشكلة؛ ستجعل الأمر أسوأ! حاول أن تضع نفسك في مكانه وأن تكون أكثر تفهمًا لمشاعره، إنه لا يفعل ذلك لإزعاجك ولكن هذه هي مشاعره الحقيقية بالفعل وهذا ما يشعر به حقًا.