في ثقافتنا العربية هناك مقولة شهيرة نرددها دومًا وهي “ابن الوز عوام” وعادة ما يتردد صدى تلك المقولة حين نرى شخصًا ورّث أبنائه نجاحه أو موهبته أو سلوكه أو عاداته، وفي السينما الأمريكية نذكر جميعًا أسطورة جان كلود فان دام ودولف لوندجرين والرابط بين الشخصيتين هو أنهما كانا مصارعين ثم تحولا للتمثيل؛ ونحن لن نتحدث عنهم في هذا المقال، ولكن سنتحدث عن بناتهم؛ حيث منح كل من فان دام ودولف لوندغرين ابنته إرثه الكبير من القوة والشهرة إنهما إيدا لوندغرين وبيانكا فان دام.
إيدا لوندغرين
ولدت إيدا لوندغردين في السويد خلال عام 1996، وهي الابنة الكبرى لأسطورة المصارعة دولف لوندغرين ومصممة الأزياء أنيت كيفيبرج؛ ومنذ نعومة أظافرها دُربت إيدا من قبل والدها على فنون القتال والدفاع عن النفس، وبسبب والدها فُتحت لها جميع أبواب الشهرة والنجاح. فإلى جانب التمثيل تعمل إيدا أيضًا كعارضة أزياء حيث ظهرت للمرة الأولى في عرض للأزياء خلال عام 2007 ومن بعدها تكالبت عليها وكالات الأزياء بسبب بنية جسمها المثالية للغاية.
وفي الوقت الحالي تسافر أيقونة الموضة الشابة في جميع أنحاء العالم حيث تحضر بعضًا من أكبر جلسات التصوير والفعاليات ويمكن متابعتها عن كثب من خلال منصاتها الشعبية على وسائل التواصل الاجتماعي؛ فعبر حسابها على موقع انستغرام توثق إيدا جميع رحلاتها ويتابعها الآلاف وبجانب انهماكها المستمر بين عملها بالتمثيل والموضة لم تنس إيدا صديقتها المقربة بيانكا جان كلود فان دام حيث تقضي الفتاتان الكثير من الوقت معًا.
بيانكا فان دام
ولدت بيانكا فان دام في 17 أكتوبر عام 1990 في كاليفورنيا، وعلى غرار إيدا تعلمت بيانكا فنون القتال والدفاع عن النفس في وقت مبكر جدًا من طفولتها والحقيقة أن تعليم بيانكا كان الأكثر كثافة لأن والدتها أيضًا غلاديس بورتوغيس كانت لاعبة كمال أجسام، وبالتالي فقد قضت بيانكا أغلب وقتها في التدرب على فنون القتال.
ورغم عشقها الكبير لفنون القتال إلا أن بيانكا حاولت احتراف التزلج على الجليد؛ وبداية من عام 2002 تدربت بكل قوتها وحلمت بحضور دورة الألعاب الأوليمبية لعام 2010 ولكن إصابة في ظهرها منعتها من المشاركة. كابرت بيانكا واستمرت في التدرب متجاهلة ألمها الشديد وذهبت مع فريقها إلى كندا لحضور إحدى البطولات ولكن ألم ظهرها خذلها ولم تتمكن من المشاركة، هنا كان على بيانكا أن تنهي مسيرتها الرياضية بلا رجعة، وبالفعل حولت بيانكا اهتمامها إلى السينما ومثلت إلى جوار والدها جان كلود فان دام عدة أفلام أكشن مثل فيلم ألعاب الاغتال وفيلم ست رصاصات.
ماهي العناصر المشتركة بين إيدا وبيانكا
لقد حظيت الفتاتان بآباء رائعين وداعمين من غير شروط؛ كانت بيئة طفولتهم مليئة بالحب والرياضة؛ لا يتقصر الأمر على مجرد أب يدرب ابنته على فنون القتال ولكن يتعداه إلى قضاء الكثير من الوقت بصحبتها ومحاولته الدائمة لإعطائها كل ما يملك؛ خبرته في الحياة وقوته البدنية.
والحقيقة أن الفتاتان الرائعتين يلتقيان حتى يومنا هذا من وقت لآخر ويتدربون معًا ومجرد حفاظهم على علاقة صداقتهم حتى الآخر أمرًا مثيرًا للفخر وهو أيضًا نتج ما زرعه الآباء؛ فرغم أن أيدا منهكمة في عالم الأزياء ورغم أن بيانكا تحاول التركيز على السينما إلا أن كلتاهما لم تتخل يومًا عن وقت التدريب معًا، دعونا نأمل أن تستمر علاقتهما معًا وتستمر تدريباتهم لأن ذلك حقًا يجسد امتداد سيرة الآباء القوية
في هوليوود.
